الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَرْسَلَ
رُسُلَهُ فَجَعَلَ لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَةً، وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ
المَاءِ بَشَرًا, فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا, وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيْرًا.
نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ, وَنَعُوْذُ بالله مِنْ شُرُوْرِ
أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ
لَهُ, وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ.
وَنَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ
اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَشَرِيْكَ لَهُ، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُوْلُهُ, أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيْرًا وَ نَذِيْرًا بَيْنَ يَدَيَّ السَّاعَة,
مَنْ يُطِعِ اللهَ وَ رَسُوْلَهُ فَقَدْ رشد, وَ مَنْ يَعْصِهُمَا فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّ
إِلاّ نَفْسَه, وَ لَا يَضُرُّ اللهَ شَيْئًا.
قَالَ اللهُ تَعَالَى فِيْ كِتَابِهِ
الْعَزِيْز, أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْم : وَأَنْكِحُوْا
الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِيْنَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَاءِكُمْ، إِنْ
يَكُوْنُوْا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ , وَاللهُ وَاسِعٌ
عَلِيْمٌ، وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِيْنَ لاَ يَجِدُوْنَ نِكَاحًا حَتَّى
يُغْـنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ. وَقَالَ تَعَالَى: الرِّجَالُ
قَوَّامُوْنَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ,
وَبِمَا أَنْفَقُوْا مِنْ أَمْوَالِهِمْ، فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ
لِلْغَيْبِ بِمَا حَفظَ اللهُ. و قَالَ أيضا : وَعَاشِرُوْهُنَّ بِالمَعْرُوْفِ
وَلِلرِّجَال عَلَيْهِنَّ دَرَجَةً وَاللهُ عَزِيْزٌ حَكِيْمٌ
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِتَّقُوْا اللهَ فِي النِّسَاءِ, فَإِنَّكُمْ
أَخَذْتُمُوْهُنَّ بِأَمَانَةِ اللهِ, وَاسْتَحْلَــلْتُمْ فُرُوْجَهُنَّ
بِكَلِمَةِ اللهِ. وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ: مَا
اسْتَفَادَ المُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوَى اللهِ خَيْرًا لَهُ مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ
: إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ وَإِنْ أَقْسَمَ
عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ، وَاِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ
وَبَعْدُ، فَإِنَّ الأُمُوْرَ
كُلَّهَا بِيَدِ اللهِ, يَقْضِى فِيْهَا مَا يَشَاءُ وَيَحْكُمُ مَا يُرِيْدُ, لاَ
مُقَدِّمَ لِمَا أَخَّرَ, وَلاَ مُؤَخِّرَ لِمَا قَدَّمَ، وَلاَ يَجْتَمِعُ
اثْنَانِ وَلاَ يَفْتَرِقَانِ إِلاَّ بِقَضَاءٍ وَقَدَرٍ، فَأَمَرَهُ تَعَالَى
يَجْرِى عَلَى قَضَاءِهِ، وَقَضَاؤُهُ يَجْرِي إِلَى قَدَرِهِ, لِكُلِّ قَضَاءٍ
قَدَرٍ، وَلِكُلِّ قَدَرٍ أَجَلٌ، وَلِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ , يَمْحُوْ اللهُ مَا
يَشَاءُ وَيُثْبِتُ , وَعِنْدَهُ أُمُّ الكِتَابِ
أَقُوْلُ قَوْلِيْ هَذَا .
وَأَسْتَغْفَرُ اللهَ لِي وَلَكُم, و لوالدينا و مشايخنا, و لسائر المسلمين و
المسلمات. فَاشْهَدُوْا هَذَا العَقْدَ المُبَارَكَ. وَاسْتَغْفِرُوْا
اللهَ. إِنَّهُ غَفُوْرٌ رَحِيْمٌ
أَسْتَغْفِرُ الله الْعَظِيْمَ
اَلَّذِى لاَاِلَهَ اِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَاَتُوبُ إِلَيْهِ – 3
أَشْهَدُ اَنْ لاَاِلَهَ اِلاَّ
الله وَاَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله - 3 -
0 comments:
Post a Comment